قفز معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 8.5% في مارس، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 1981، إذ تسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع تكاليف المعيشة، حسبما أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل أمس. وشهدت أسعار المواد الغذائية والإيجارات قفزات كبيرة بشكل خاص خلال الشهر، فيما شكلت تكلفة البنزين أكثر من نصف الزيادة الشهرية لجميع العناصر، إذ ارتفعت بنسبة 18.3%. جاء ارتفاع التضخم مدفوعا بكل من النمو الكبير بعد تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات الجائحة، وفقا وول ستريت جورنال، إضافة إلى الارتفاع الحاد في أسعار النفط والسلع على خلفية الحرب في أوكرانيا كما تتخطي تلك النسب توقعات المحللون بأن يسجل الرقم القياسي لأسعار المستهلكين 8.4% في مارس.
ردود فعل متباينة للأسواق العالمية : أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض طفيف، لتقلص بذلك المكاسب التي حققتها في وقت سابق من اليوم حيث راهن المتداولون على أن ضغوط الأسعار قد تكون قد وصلت إلى ذروتها، وفقا لوكالة بلومبرج . ويبدو أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية – بما في ذلك أسعار النفط – قد أنهت تلك الآمال، إذ ارتفع خام برنت القياسي ليتداول بالقرب من 105 دولارات للبرميل في التعاملات المبكرة هذا الصباح.
وتترقب الأسواق الآن موسم إعلانات الأرباح من البنوك الكبرى – والذي سيبدأ اعتبارا من اليوم – للحصول على مؤشرات حول تأثيرات التضخم.