ارتفع ناتج المصانع في الولايات المتحدة خلال آذار (مارس) الماضي بأكثر من التوقعات، ليستمر نمو هذا الناتج للشهر الثالث على التوالي بحسب ما أظهرته بيانات اقتصادية أمس، ما يشير إلى التقدم المطرد الذي تحققه الشركات الصناعية في ظل التحسن التدريجي لسلاسل الإمداد.
وبحسب “رويترز”، ذكر مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، أن ناتج المصانع زاد خلال الشهر الماضي 0.9 في المائة بعد زيادته 1.2 في المائة خلال شباط (فبراير) الماضي.
في الوقت نفسه سجل الناتج الصناعي الذي يشمل أيضا قطاعي المرافق والمناجم إلى جانب التصنيع 0.9 في المائة خلال الشهر الماضي.
وارتفع معدل استغلال الطاقة التشغيلية للمصانع خلال الشهر الماضي إلى 78.7 في المائة وهو أعلى مستوى له منذ 2007، مقابل 78.1 في المائة خلال الشهر السابق.
وزاد معدل الاستغلال منذ نيسان (أبريل) 2020 بمقدار 18 نقطة مئوية تقريبا، وهو ما يشير إلى نجاح الشركات في شغل الوظائف الخالية لديها، بما يتيح للشركات تحقيق تقدم في تلبية الطلبيات المتراكمة لديها.
في سياق ذي صلة بالاقتصاد العالمي، يعتزم وزير المالية الياباني شونيشي سوزوكي الاجتماع مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الأسبوع المقبل، عقب تراجع قيمة الين إلى أدنى مستوى له على مدار 20 عاما أمام الدولار، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.
ويعتزم الجانبان الاجتماع الخميس المقبل بعد يوم من تجمع لوزراء مالية مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، وربما يناقشان تنسيقا محتملا للسياسات في سوق العملة الأجنبية خلال أول محادثات شخصية ثنائية بينهما، حسب ما أوردته وكالة أنباء “كيودو” اليابانية.
وانخفض الين أمس في طوكيو إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ شهر أيار (مايو) عام 2002 وسط احتمال فجوة مالية أخذة في الإتساع بين بنك اليابان وبنك الاحتياط الاتحاد الأمريكي الذي بدأ تشديد السياسة المالية النقدية للحد من تضخم يرتفع .
وقال سوزوكي في مؤتمر أمس إن انخفاض قيمة الين يمكن اعتباره “سيئا” في وضع لم يتم فيه بالكامل تمرير أسعار المواد، وتكون فيه زيادات المرتبات غير كافية.