بيزنس هب – موسكو – وكالات أنباء
فرضت روسيا عقوبات على الشركات التي كانت تتبع “غازبروم” الروسية المرتبطة بـ”غازبروم جيرمانيا” و”غازبروم للتسويق والتجارة المحدودة”، ومقراتها في ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلغاريا ورومانيا وبولندا , وكانت الكيانات المدرجة على قائمة العقوبات في مقرات الدول التي فرضت عقوبات على روسيا كردً على حربها في أوكرانيا ، ومعظمها أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
الرد بالمثل
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا في 3 مايو يقضي بعدم السماح لأي كيان روسي بعقد صفقات مع أولئك المدرجين في قائمة العقوبات، أو حتى الوفاء بالتزاماته بموجب الصفقات الحالية ، ويحظر المرسوم صراحة تصدير المنتجات والمواد الخام إلى الأشخاص والكيانات المدرجة في القائمة.
أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن قائمة العقوبات تضم شركات “يوروبول غاز” البولندية المسؤولة عن القسم البولندي لخط أنابيب الغاز “يامال-أوروبا، وغازبروم جيرمانيا، و29 شركة تابعة لشركة غازبروم جيرمانيا في سويسرا والمجر وبريطانيا وفرنسا وبلغاريا والولايات المتحدة وسويسرا ورومانيا وسنغافورة.
وتضخ غازبروم الكثير من غازها إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال – أوروبا، وتعد أنشطتها المختلفة عبر أوروبا وخارجها ضرورية لسوق الغاز الأوروبي وتوريده للصناعة والمنازل.
وتخلت غازبروم عن ملكية غازبروم جرمانيا الشهر الماضي من دون تفسير، ما أجبر السلطات الألمانية على السيطرة على العمليات هناك ، وتشمل هذه العمليات أكبر منشأة لتخزين الغاز في ألمانيا في ولاية سكسونيا السفلى، بسعة 4 مليارات متر مكعب.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إنها تدرس الإعلان الروسي بشأن غازبروم غرمانيا لكنها ما زالت تفتقر إلى التفاصيل، وأضافت الوزارة أن إمدادات الغاز مضمونة حاليًا ويجري فحصها باستمرار.
وقال المتحدث في بيان إن : “الحكومة الألمانية ووكالة الشبكة الفيدرالية، بوصفهما أمناء شركة غازبروم جيرمانيا، بصدد اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة”.
إعلان حرب اقتصادية
صاغ بوتين مرسومه على أنه رد على ما وصفه بالإجراءات غير القانونية للولايات المتحدة وحلفائها بهدف حرمان الكيانات الروسية أو تقييد حقوق الملكية الخاصة بها.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها أشد العقوبات في التاريخ الحديث على روسيا ونخبة رجال الأعمال في موسكو، وهي خطوات وصفها بوتين بأنها إعلان حرب اقتصادية.
من جانبه قال كبير مسؤولي الطاقة في جامعة هيوستن رامانان كريشنامورتي “النية واضحة – مجرد الرد بالمثل على الإجراءات التي اتخذتها أوروبا الغربية والسيطرة على الإيرادات وتدفقات الغاز”.
وحذر بوتين، مرارًا وتكرارًا من أن موسكو سترد بالمثل، على الرغم من أن رد الكرملين الاقتصادي الأكثر صرامة حتى الأسبوع الماضي كان قطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا والمطالبة بخطة دفع جديدة للمشترين الأوروبيين للغاز.
الغاز الروسي
ستنخفض كميات الغاز الروسي التي يتم ضخها إلى أوروبا عبر أوكرانيا الخميس انخفاضا بمقدار الثلث مقارنة بالأربعاء، وفق ما أعلنت الشركة غازبروم، من جراء تأثر الإمدادات بالنزاع لليوم الثاني على التوالي.
ويفترض أن تضخ محطة سودجا 50.6 مليون متر مكعب الخميس مقابل 72 مليون متر مكعب تم ضخها الأربعاء، وفق ما نقلت وكالات روسية عن غازبروم.
ومنذ أيام تشير أوكرانيا إلى عدم قدرتها على إعادة ضخ الغاز عبر منشآت المحطة القريبة من سوخرانيفكا في منطقة لوغانسك، لأن وجود قوات روسية قرب بنى تحتية فيها يحول دون تأمين التدفق المعتاد للغاز نحو أوروبا .